ما الفرق بين الصاحب والصديق

يوميا تتردد على مسامعنا مجموعة من الألفاظ التي تترجم العلاقات بين الناس في الحياة أو أماكن العمل أو في بعض الأزمنة والأماكن، ومن بين هذه الألفاظ هناك الصديق والصاحب والزميل وغيرها. فنحن كثيرا ما نستعمل عبارتي الصاحب والصديق للإشارة إلى الأشخاص الذين تربطنا معهم أنواع معينة من العلاقات، ورغم أن هاتين العبارتين تبدوان متقاربتين ظاهريا، إلا أنه هناك اختلاف جوهري وفرق كبير بين معنييهما. فـ ما الفرق بين الصاحب والصديق ؟

 

معنى الصاحب

هو الشخص الذي يرافق صاحبه في زمان ومكان ما، بمعنى أنه قد يكون مرافقا له في عمل، أو سفر، أو دراسة، أو في أشياء أخرى، وقد تطول هذه الصحبة أو تقصر.

والصاحب هو من يصاحب الإنسان من أجل غاية أو شئ ما ، وقد تكون هذه الغاية أو الأمر خيرا أو شرا، وبالتالي فهو قد يكون صاحبا جيدا أو العكس شخصا سيئا، فـ مشاعره و غاياته الحقيقية لا تظهر تجاه الآخرين بشكل صحيح، لكنه رغم ذلك يظل مصاحبا لهم في الزمان والمكان.

وقد لا يكون بالضرورة شخصا متفهما، كما أنه قد لا يؤتمن على الأسرار ولا يكون محل ثقة، ويمكن أن يخذل صاحبه أو يستغله أو يخادعه ويكذب عليه.

والآن بعد أن تعرفنا على معنى هذا اللفظ، فما معنى الصديق ؟ و ما الفرق بين الصاحب والصديق ؟

 

معنى الصديق

يطلق لفظ الصديق على الشخص الذي يحب الخير لصديقه، ويكون قريبا منه وصادقا معه وعارفا له، فهو يعد خلا وفيا وصديقا محبا ومتسامحا وناصحا أمينا.

ويتميز الصديق بالإخلاص والصدق في المشاعر والأقوال والأفعال، ويمكن ائتمانه على الأسرار، وتنشأ بينه وبين الآخرين علاقة وثيقة تسمى الصداقة.

وتكون هذه الصداقة علاقة سامية يتبادل فيها الأصدقاء الثقة والأمان والمساندة والمساعدة والنصح بينهما، وغالبا ما يسود في هذه العلاقة التفاهم والاتفاق في الآراء والمواقف.

 

 

ما الفرق بين الصاحب والصديق

انطلاقا من التعاريف السابقة يمكننا التعرف على الفرق بين الصاحب والصديق من خلال ما يلي :

  • الصحبة قد تكون مؤقتة تنتهي بانتهاء الغاية أو الطريق أو الهدف منها، أما الصداقة فهي تكون دائمة.
  • الصحبة قد تكون لغاية أو هدف أو مصلحة ما، أما الصداقة فهي علاقة سامية خالية من المصالح .
  • الصداقة متلازمة مع الصدق والمحبة والإيثار والتعاون، أما الصحبة فقد لا تتوفر فيها الصفات السابقة الذكر، فعلى العكس ربما يكون الصاحب مخادعا لصاحبه وكاذبا عليه و مستغلا له.
  • الصديق لا تثنيه الظروف والصعاب عن دعم صديقه ومساندته والوقوف في جانبه، عكس الصاحب الذي لا يكون ملزما بذلك.
  • الصديق غالبا ما يكون بينه وبين صديقه اتفاق في الآراء و تشابه في الأفكار، وهو ما يؤدي إلى استمرار الصداقة وتقويتها، أما الصاحب فليس لزاما أن يكون متفقا في الرأي والفكر مع صاحبه.