مفهوم الصداقة لغة واصطلاحاً

تلعب الصداقة دورا كبيرا في حياة البشر في مختلف الأزمنة والأمكنة، وما تزال تحتل مكانة كبيرة لدى جميع الناس. وتتعدد أنواع و أهمية و مفهوم الصداقة لغة واصطلاحاً ، وتختلف أشكال ونظرة الفرد لها، كل وحسب غايته وهدفه منها.

 

مفهوم الصداقة

الصداقة لغة : مأخوذة من فعل صَدَقَ ، وهي عكس الكذب، فـ الصديق هو من يصدق صاحبه أو صديقه، أي يكون صادقا معها ومصدقا له بقلبه ولسانه، ولا يبتغي من وراء ذلك أي غاية أو هدف أو مصلحة، ويكون قلبه ممتلئا بالمحبة والصدق والصفاء وحسن الفطرة.

أما الصداقة اصطلاحا؛ فتعني العلاقة التي تنشأ بين شخصين أو أكثر، وتسودها المحبة والمودة والنصيحة، ويتشارك الصديقان خلالها أعباء ومشاكل كل منهما، وهي علاقة قائمة على المشاركة الوجدانية، وتتميز بالاستمرارية والتجرد من المنفعة.

و إضافة إلى تعريف مفهوم الصداقة لغة واصطلاحا ؛ ينبغي الاشارة إلى أن هناك تعاريف أخرى لمفهوم الصداقة تختلف حسب المدارس الفلسفية والدينية والاجتماعية ، فكل يعرفها من زاوية مختلفة عن المدارس الأخرى.

 

أهمية الصداقة

تتجلى اهمية الصداقة في كونها تساعد في إيجاد حلول للمشاكل بين الأصدقاء وفي خلق وسيادة التآزر والتآخي والتعاون بينهم، كما أنها تساهم في تنمية الحوار بين الأشخاص وأفراد المجتمعات.

 

أشكال الصداقة

تتعدد أشكال الصداقة اليوم وتختلف درجاتها، حيث يمكن تقسيمها إلى :

  • صداقة المحبة : هي الصداقة التي تتحول إلى محبة بين الطرفين، حين يبذل كل شخص ما لديه من أجل الطرف الآخر.
  • صداقة العمل : هي التي تنشأ بين الزملاء داخل أماكن العمل، وغالبا لا تستمر خارجه.
  • صداقة الهدف : هي التي تنشأ من أجل تحقيق هدف معين كـ الانتخابات مثلا، وتنتهي هذه الصداقة بتحقيق هذا الهدف.
  • صداقة المصلحة : هي التي يكون دافعها شيء معين مثل حاجة الإنسان للمساعدة.
  • صداقة الرأي : هي التي تنشأ بسبب التوافق في الآراء حيال قضية معينة من قضايا الساعة.

 

قد يُفيدك أكثر:

 

قواعد الصداقة الحقيقية

يفضل البعض عدم إدراج بعض أشكال الصداقة السابقة الذكر ضمن مفهوم الصداقة، نظرا لكون الهدف من بعضها هو تحقيق منفعة معينة، لذلك يرى الناس أن الصداقة الحقيقية بين الأصدقاء يجب أن ترتكز على عدة قواعد كالحب في الله ، حيث يحب كل فرد الخير وما يبتغيه لنفسه لصديقه أيضا، إضافة إلى الاخلاص والعمل على استمرارية الصداقة وتجاوز الأخطاء والزلات والتغاضي عنها أحيانا، مع ضرورة تقديم النصح للصديق، وعدم التدخل في شؤونه الخاصة تجنبا لانهيار الصداقة.