من هو مؤسس الدولة العثمانية

تعد الدولة العثمانية من أهم الدول التي حكمت العالم الإسلامي، حيث ساهمت في استمرار الخلافة لقرون عديدة، كما أنها تعتبر من أهم الإمبراطوريات التي ظهرت في التاريخ، نظرا لطول فترة حكمها التي امتدت لأكثر من ستة قرون، وللمساحة الشاسعة التي سيطرت عليها والتي تتوزع على ثلاث قارات. فما هو أصل العثمانيين ؟ و من هو مؤسس الدولة العثمانية ؟ وما صفاته ؟

 

أصل العثمانيين

يرجع نسب العثمانيين إلى إحدى القبائل التركية التي استوطنت كردستان شمال العراق أوائل القرن 13م ، والتي هاجرت فيما بعد نحو شبه جزيرة الأناضول بسبب الهجمات المغولية.

انضمت عشيرة قايي التي ينتمي إليها العثمانيون إلى جيش السلطان علاء الدين كيقباذ السلجوقي وساهمت في الجهاد ضد البيزنطيين وصد هجماتهم، الأمر الذي جعل السلطان علاء الدين يقطعهم أراضي خصبة قرب مدينة أنقرة الحالية، وصار يعتمد عليهم في حروبه.

ونظرا لكفاءة العشيرة ولـ خبراتها العسكرية الكبيرة أمنها السلطان على الحدود مع الروم، من أجل صد هجمات البيزنطيين، وقد أدت الهزيمة التي لحقت بالسلاجقة أمام المغول، إلى استقلال زعيم عشيرة قايي التركية، وتأسيس إمارة خاصة شكلت بداية للدولة العثمانية، فمن هو مؤسس الدولة العثمانية ؟

 

من هو مؤسس الدولة العثمانية ؟

يعد عثمان بن أرطغرل واسمه الكامل عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه القايوي التركماني هو مؤسس الدولة العثمانية، ولد سنة 1258 م في اليوم الذي قام به المغول بغزو بغداد عاصمة الدولة العباسية.

تطلق على عثمان بن أرطغرل العديد من الألقاب كأبو الملوك والسلطان غازي وعثمان بك وقرة عثمان، وقد تولى زعامة عشيرة قايي خلفا لوالده وهو في سن الرابعة والعشرين.

وشرع في الجهاد ضد البيزنطيين، ففتح عدة حصون وقاد عشيرته إلى سواحل بحر مرمرة والبحر الأسود، وبعد سقوط دولة السلاجقة أعلن استقلاله وقام بتأسيس إمارة جديدة سنة 1300 م شكلت نواة الدولة العثمانية، واستمر في حكمها حتى وفاته سنة 1326 م

 

قد يُفيدك أكثر:

 

صفات عثمان بن أرطغرل

تنقل المصادر التاريخية عن عثمان بن أرطغرل أنه كان شخصا بسيط العيش والملبس، وكان بعيدا عن حياة الترف والبذخ، ويحترم التقاليد التركية القديمة التي تربط بين الشيخ وأفراد العشيرة.

إضافة إلى ذلك؛ تميز عثمان بن أرطغرل بالحكمة التي تجلت في انضمامه إلى جيش السلطان علاء الدين للدفاع عن بلاد المسلمين وعدم التخلي عنه إلا بعد سقوط دولة السلاجقة ، كما تميز بالشجاعة التي تمثلت في جهاده ضد المغول والبيزنطيين.

ورغم ذلك؛ لم يكن عثمان بن أرطغرل سلطانا فعليا، وإنما أطلق عليه هذا اللقب فيما بعد نظرا لدوره الكبير في تأسيس الدولة العثمانية.