من اول من نطق بالعربية

اللغة العربية هي من أكثر اللغات انتشارا وأكثرها تحدثًا ونُطقًا من اللغات السامية المنتشرة، وهي من أهم اللغات المشهورة و المتوسعة في العالم، حيث أنها لغة كتاب الله (القرآن الكريم) وبها نزل. في حين يتحدث بها أكثر من 467 مليون نسمة، ويتوزع الناطقون بها في جميع أنحاء العالم والوطن العربي بالخصوص، بالإضافة إلى أماكن تواجد المسلمين مثل الجمهورية التركية، والأحواز، وتشاد، ومالي، والسنغال، وإرتيريا، وإثيوبيا، وبصورة عامة تحتل اللغة العربية أهميةً كبيرةً لدى كافة العرب، فهي من اللغات المقدسة في كثير من الأديان و بالأخص الدين الإسلامي. لكن من اول من نطق بالعربية ؟

 

من اول من نطق بالعربية

اختلف العلماء في تحديد أول من تكلم اللغة العربية كما جاء في تفسير القرطبي، فرُوِي عن كعب الأحبار أنَّ أول من حطّ الكتاب العربي والسرياني والكتب جميعها، وتحدث بجميع الألسنة هو آدم عليه السلام، وروي كذلك عن كعب الأحبار من وجه حسن أنَّ أول من تكلم اللغة العربية هو جبريل عليه السلام، وهو الذي ألقى العربية على لسان نوح عليه السلام، وروى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال أنَّ أول من نطق بلسانه العربية المبينة هو إسماعيل، إذ كان حينها ابن عشر سنين، وقيل أيضًا بهذا الخصوص أنَّ أول من تكلم باللغة العربية هو شخص يُطلق عليه يعرب بن قحطان، كما وُجدَت روايات أخرى بشأن هذا الموضوع.

 

من هو النبى الذى تكلم جميع اللغات

كما تجدر الإشارة أنَّ أول من تكلم جميع اللغات هو النبي آدم عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم، إذ قال الله عز وجل (وعَلَّم آدَمَ الأسْماءَ كُلَّها)، وحسب الأحاديث النبوية يُحتمل أنَّ يكون أول شخص تكلم اللغة العربية هو ولد إبراهيم عليه السلام، وإسماعيل عليه السلام، وحسب القرطبي فهو يرجح آدم عليه السلام، ويعده أول من تكلم اللغة العربية.

بالعودة إلى ما ذُكر من أنّ آدم عليه السّلام هو أوّل من تكلم لسانه بالعربيّة، فالأمر فسّر على أنّه تخصيصٌ للمسألة؛ بمقصد أنّه أوّل شخص من أبناء قبيلته من تكلّم بالعربيّة، وجبريل عليه السّلام أوّل من نطق بالعربيّة من الملائكة، وألقاها على لسان نوح عليه السّلام.

 

قد يفيدك اكثر:

 

بذلك يوجز القول إلى أنّ أصول وبدايات الأشياء مُختلفٌ فيها على الدّوام، لكن الخلاف فيها لا يُفسد وجودها، ولا استمراريّتها، والّلغة أكبر من أن يؤثّر الخلاف على تاريخها، فأيًّا كان الذي نطق بها أوّلًا، فإنّها على الدوام إرث البشرية الأهم، ومُترجم أسرارها، وسبب انفتاحها على ما لم تكن لتفهمه عن الكون من دونها.