من هو محمد الفاتح

كانت الامبراطورية البيزنطية التي تتخذ من مدينة القسطنطينية عاصمة لها مصدر تهديد وخطر على الدين الاسلامي منذ ظهوره، الأمر الذي جعل المسلمين يفكرون في غزوها والسيطرة عليها منذ القرن الهجري الأول، غير أن هذه الغزوات باءت جميعها بالفشل، ولم يتحقق الفتح المبين إلا على يد محمد بن مراد الثاني السلطان السابع للدولة العثمانية، الذي تم تلقبيه بـ الفاتح، فـ من هو محمد الفاتح ؟ وما هي أهم انجازاته ؟

 

محمد الفاتح

يعد محمد الفاتح السلطان السابع للدولة العثمانية، واسمه الكامل هو محمد بن مراد الثاني بن محمد الأول، ولد عام 1429 ميلادية في مدينة أدرنة، لأبيه السلطان مراد الثاني وأمه خديجة خاتون.

وقد أحاطه والده برعاية فائقة، ووفر له تعليما كافيا وجيدا من أجل إعداده لقيادة الدولة، فحفظ القرآن وتعلم الفقه وحفظ الأحاديث، وقد تلقى تعليمه على يد العالم آق شمس الدين، الذي كان يلمح له منذ صغره أنه هو السلطان المقصود بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي سيقوم بفتح مدينة القسطنطينية.

وإلى جانب ذلك؛ تلقى محمد بن مراد تكوينا عسكريا ودروسا في أمور الحرب، وكان يشارك مع والده في الحروب والغزوات ، إضافة إلى تسيير إمارة مغنسيا التي عينه والده مراد الثاني حاكما عليها وهو في سن صغيرة.

 

فتح القسطنطينية

كان محمد الفاتح سلطانا طموحا و شغوفا ذو أخلاق وهمم عالية، تميزت فترة حكمه بالعدل وازدهار الدولة واتساعها، فمنذ توليه الحكم عقب وفاة والده سنة 1451 ميلادية عمل جاهدا على فتح مدينة القسطنطينية، لتتحقق فيه بشارة النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن أجل ذلك؛ قام السلطان محمد الفاتح بإعداد جميع الترتيبات العسكرية و اللوجستيكية التي تحتاج إليها هذه العملية، وقام في يوم 20 جمادى / 29 ماي عام 1453 ميلادية بقيادة المعركة بنفسه وانتصر فيها ودخل المدينة فاتحا لها ومعلنا عن سقوط أعظم وألذ خصوم المسلمين لقرون عديدة.

 

أهم إنجازات محمد الفاتح

يعتبر حدث فتح مدينة القسطنطينية عاصمة روما الشرقية من أهم وأعظم إنجازات السلطان، حيث لقب بعد هذا الحدث بـ الفاتح وبأبي الخيرات وبصاحب البشارة، واستمرت في عهده الفتوحات بوثير سريعة بعد فتح المدينة ، حيث تم فتح مناطق عديدة في بلاد البلقان كـ البوسنة وجزر اليونان وألبانيا، كما عرف عهده اهتمام كبيرا بنشر العلم وبناء المدارس وانتشار الترجمة والأدب والشعر.

قد يفيدك اكثر:

 

وفاة السلطان محمد الفاتح

توفي السلطان محمد الفاتح سنة 886 هـ / 1481 م، بعد اشتداد المرض عليه وهو بين أفراد جيشه الذي كان يستعد لغزو مناطق جديدة يعتقد أنها روما، وقد تم دفنه في مدفن خاص في مدينة اسطنبول الحالية، ويعتقد أنه مرض بسبب السم الذي دسه له أحد أطبائه.