جسر محمد الفاتح

تقع مدينة اسطنبول على مضيق البوسفور الذي يفصل القارتين الأوروبية والآسيوية، وتعتبر هذه المدينة ذات التاريخ العريق عاصمة اقتصادية وثقافية لدولة تركيا، ومركز استقطاب للمواطنين الأتراك والأجانب من مختلف أنحاء العالم .

تتوفر مدينة اسطنبول على العديد من الجسور المعلقة فوق مضيق البوسفور، والتي تربط بين جزأي المدينة الآسيوي والأوربي، ومن بين أهم هذه الجسور هناك جسر محمد الفاتح.

 

نبذة عن مدينة اسطنبول

تقع مدينة اسطنبول فوق مجموعة من التلال، وتحيط بها البحار من ثلاث جهات وهي: بحر مرمرة والقرن الذهبي ومضيق البوسفور، وتتوفر المدينة على العديد من الآثار التاريخية التي تعكس تاريخ المدينة العريق، والتي تساهم في جذب ملايين السياح الأجانب سنويا.

و نظرا للاكتظاظ الذي تعرفه المدينة، اضطرت الدولة لبناء العديد من الجسور التي تربط قسمي المدينة الآسيوي والأوربي، من أجل تجاوز الصعوبات الطبيعية المتمثلة في مضيق البوسفور البحري، و يعد الجسر من أول الجسور التي تم بناؤها في المدينة .

 

جسر محمد الفاتح

تعود فكرة إنشاء الجسور فوق مضيق البوسفور إلى السلطان عبد الحميد الثاني، الذي أراد النهوض بتركيا وتقويتها، ولم يبدأ العمل الجدي على تنفيذ هذه الجسور إلا عام 1907 م .

وقد تم وضع الحجر الأساس لبناء جسر البوسفور أو جسر محمد الفاتح سنة 1986 في عهد حكومة ” تورغوت أوزال ” ، وتم الانتهاء منه وافتتاحه سنة 1988 م.

ويبلغ طول هذا الجسر 1510 متر تربط بين القسم الآسيوي والأوربي لمدينة اسطنبول، أما عرضه فيبلغ 39.4 متر في حين يبلغ ارتفاعه الإجمالي 169 متر منها 64 متر فوق الماء، وقد بلغت تكلفة انشائه حوالي 130 مليون دولار، وتمر عبره يوميا حوالي 150 ألف سيارة في كلا الاتجاهين، ويتم الدفع على المركبات التي تمر من القسم الأوربي نحو القسم الآسيوي، في حين يتم إعفاء السيارات التي تتنقل في الاتجاه المعاكس.

 

 

سبب تسميته بـ جسر محمد الفاتح

بعد افتتاح جسر البوسفور سنة 1988 م، تمت تسميته بجسر محمد الفاتح تيمنا بالسلطان محمد بن مراد الثاني الملقب بالفاتح، الذي قام بفتح مدينة القسطنطينية عاصمة الامبراطورية البيزنطية سنة 1453 م، وضمها للدولة العثمانية.

وبسبب الازدحام الذي عرفته حركة مرور السيارات فوق الجسر بعد افتتاحه، اضطرت الدولة التركية بعد ذلك لبناء جسور أخرى فوق مضيق البوسفور.