السياحة وأهميتها

السياحة وأهميتها

السياحة هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها الأفراد أثناء رحلاتهم والإقامة في أماكن أخرى غير بيئتهم المعتادة لفترة زمنية متتالية تقل عن عام، ويحدث النشاط السياحي عادة لأغراض الترفيه او لوجود أسباب تجارية (ما يسمى برحلات العمل) و من بين الأسباب الأخرى نجد السياحة الرياضية و العلاجية. تابع معى لتعرف أكثر السياحة وأهميتها و ما هى أنواع السياحة المعروفة.

 

السياحة قديما

السياحة التي نعرفها في وقتنا الحالي ولدت في القرن التاسع عشر بعد الثورة الصناعية، حيث كان السفر في السابق يتعلق بالتجارة والهجرة والفتوحات والحروب، و هذا ما سمح بالسفر للاسترخاء أو للترفيه أو لأسباب اجتماعية أو ثقافية.

قديما في اليونان القديمة كان هناك نشاط سياحي ناشئ مع الألعاب الأولمبية حيث تقام كل أربع سنوات دورة لهذه الألعاب و كان الآلاف من الناس ينتقلون لحضور هذا الحدث في تلك الفترة.

وحاليا تعد السياحة واحدة من القطاعات الرئيسية على مستوى العالم .

 

أنواع السياحة

تتنوع السياحة حسب عدد الاشخاص فهناك فرق بين السياحة الجماعية أي مجموعة من الأشخاص مجمعة معا من قِبل شركة سياحية، و السياحة الفردية أي المسافرين الذين يقررون أنشطتهم وطرقهم دون لجوئهم لـ وكالات سياحية.

كما تتنوع السياحة الى عدة أنواع حسب اهتمامات السائح، فنجد مثلا السياحة الثقافية و هي عبارة عن الأشخاص الذين يسافرون للتعرف على المعالم الفنية أو التاريخية و الاثرية في منطقة معينة، اما السياحة الترفيهية فـ اهتمام السائح يكون في المتعة و الجولات التي تنظم من أجل الترفيه و زيارة المعالم السياحية و التسوق … الخ، كما توجد السياحة التدريبية و التي لها علاقة بالدراسات و التربصات و تكون في إطار تعليمي بصفة عامة، وهناك الكثير من أنواع السياحة التي تختلف من شخص لآخر حسب الاهتمامات مثل سياحة تذوق الطعام لتذوق فن الطهو التقليدي لمكان معين، و السياحة البيئية التي تقوم على أساس التواصل بين أفراد المجتمعات في إطار تحسيسي لحماية الطبيعة، وسياحة المغامرات لممارسة بعض أنواع الرياضات الخطرة و هذا النوع من السياحة يجد اقبال كبير خاصة من الفئة الشبابية من الأشخاص، و السياحة الدينية المرتبطة بالأحداث الدينية، والسياحة العلاجية للاستفادة من المزايا العلاجية كـ العلاجات الفيزيائية في المراكز المتخصصة في علاج بعض أنواع الأمراض بطرق طبيعية على سبيل المثال.

 

 

أهمية السياحة

شهدت السياحة والخدمات السياحية تطورا مستمرا وتوسيع نطاق التنوع لتصبح واحدة من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا في العالم و ترتبط السياحة المعاصرة ارتباطا وثيقا بالتنمية وتشمل عددا متزايدا من الوجهات الجديدة، جعلت هذه الديناميات السياحة مهمة للغاية للتقدم الاجتماعي والاقتصادي لاي بلد في وقتنا الحالي، فإن حجم الأعمال التجارية للسياحة يساوي أو حتى أعلى من صادرات النفط أو إنتاج الأغذية أو صناعة السيارات.

أصبحت السياحة واحدة من بين أهم العوامل الرئيسية في التجارة الدولية ، وتمثل في آن واحد واحدة من مصادر الدخل الرئيسية لكثير من البلدان الناشئة.

اعتمدت الكثير من الدول على قطاع السياحة العالمية في تنمية و دعم قطاعاتها الاقتصادية و هذا لما للسياحة من فوائد اقتصادية وفرص عمل في العديد من القطاعات ذات الصلة من البناء إلى الزراعة أو الاتصالات …الخ.

إن صناعة السياحة مهمة للفوائد التي تجلبها وبسبب دورها كنشاط تجاري يخلق الطلب والنمو للعديد من الصناعات و لا تسهم السياحة في زيادة الأنشطة الاقتصادية فحسب، بل تولد أيضا الكثير من فرص العمل و تزيد نسبة الإيرادات وتلعب دورا مهما في التنمية.